انطلاق مؤتمر «القطاع الصحي في إطار رؤية التحديث الاقتصادي»

عمان

انطلقت أمس السبت فعاليات مؤتمر «القطاع الصحي في إطار رؤية التحديث الاقتصادي» الذي تنظمة الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية بمشاركة واسعة تشمل 200 مشارك من القطاعين العام والخاص.

ويهدف المؤتمر في دورته الحالية إلى مناقشة أبرز التحديات والمعيقات التي تقف أمام تطور القطاع، واستغلال الفرص لتحقيق معدلات نمو تنعكس على تحقيق التأمين الصحي الشامل لجميع المواطنين وفق أعلى معايير الجودة والحوكمة مدعومة بتطوير وتحسين الجودة المقدمة للمستخدمين، بالإضافة إلى عدد من المحاور والأهداف الرامية إلى تعزيز الشراكه بين القطاعين.

وأكد وزير الصحة السابق د. صلاح المواجدة، مندوب راعي المؤتمر، رئيس مجلس إدارة شركة الحكمة الدوائية سعيد دروزة، بحضور المدير العام للخدمات الطبية الملكية العميد يوسف زريقات، إن الأردن استطاع خلال الفترة الماضية تحقيق نتائج كبيرة يشهد لها من جميع دول العالم في القطاع الصحي والصناعة الدوائية، مؤكدا أن الأردن يمتلك فرصة كبيرة ليكون مقصدا للسياحة العلاجية واحتلال مكانة مرموقة على صعيد المنطقة والعالم في جودة الخدمات.

وأشار المواجدة إلى أن منظمة الصحة العالمية وجميع الجهات الصحية العالمية تؤكد وفق كل مؤشراتها على احتلال المملكة مكانة متقدمة على جميع الأصعدة في هذا القطاع، موضحا أنه ورغم محاولات جلد الذات التي يتعرض لها القطاع من البعض إلا أن مكانته العالمية دائما تشير إلى أنه يتقدم وينمو وفق أعلى المعايير العالمية.

وأضاف المواجدة، أن رؤية التحديث الاقتصادي رسمت خريطة طريق للقطاع خلال السنوات العشر المقبلة، مبينا أن على أطراف المعادلة التشارك والتعاون لتنفيذ أهداف الخريطة الرامية إلى الوصول إلى خدمات صحية ذات جودة عالية وتأمين صحي شمولي وجذب الاستثمارات للقطاع من خلال وضع التحديات وسبل علاجها وتذلياها، مبينا الاهتمام الملكي الكبير بهذا القطاع، ومؤكدا أن على القطاع استغلال الفرصة والتحفيز لتنفيذ ما جاء في الرؤية وفق الخطة المرسومة.

بدوره، أكد المدير العام للخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات، أن الخدمات الطبية لن تتوانى عن التشارك مع مختلف الجهات في إنجاح ما تناولته رؤية التحديث الاقتصادي حول القطاع الصحي في المملكة، مؤكدا الدور الكبير الذي تبذله الخدمات الطبية الملكية في تقديم الرعاية الصحية في المملكة، ودورها في دعم جهود تطوير السياحة العلاجية.

وأوضح مدير الخدمات حول إعادة النظر في التأمين الصحي إن الخدمات الطبية تواجة تحديات فيما يخص الخطة الشمولية للتأمين الصحي وذلك لخصوصية المشمولين بالنظام الصحي العسكري من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والموفدين والمبعوثين بالإضافة للشريحة المدنية التي ترتبط بعقود مع القوات المسلحة الأردنية ولعدم توافق الانفاق مع واردات صندوق التأمين الصحي من رسوم اشتراك شهري والمساهمات السنوية للأجهزة الأمنية وريع استثمار أموال الصندوق المودعة في البنوك.

من جانبه، قال مؤسس الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية د.نذير الباتع، أن الجمعية تسعى منذ تأسيسها مع جميع الشركاء إلى إنجاح فكرة التأمين الصحي الشامل ومعالجة جميع التحديات والمعيقات التي تقف أمام هذا الهدف وبمختلف أشكالها.

وأشار إلى أن الجمعية توجت جهودها بعدد من النجاحات وواجهت أيضا بعض العثرات، مبينا أن زيادة التثقيف بأهمية التأمين الصحي الشامل وتقديمه للمواطنين وفق أعلى معايير الجودة المطلوبة وبما يليق بالأردنيين بات أقرب إلى الحقيقة ويتطلب بعض الجهود والإجراءات ودعم رؤية التحديث الاقتصادي الرامية إلى الوصول إلى هذه الغاية.

وقال أمين عام الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية فواز العجلوني إن المؤتمر لهذا العام يناقش العديد من القضايا التي تناولتها رؤية التحديث الاقتصادي وكيفية التعاون بين القطاعين العام والخاص لمعالجتها واستغلال الفرص المتاحة لتطوير القطاع الصحي بشكل عام خلال السنوات العشر المقبلة.

ومن القضايا التي يناقشها المؤتمر على مدار يومين فكرة التأمين الصحي الشامل لجميع المواطنين، وصناعة السياحة العلاجية، ومعالجة تشوهات أسعار الأدوية، والحوكمة، وغيرها من المحاور اللازمة لإنجاح الخطط الرامية إلى تطوير القطاع.

واضاف العجلوني: «نحتاج إلى العديد من الخطوات والإجراءات، التي من أهمها صحة الإحصائيات الصادرة حول أعداد المؤمن عليهم صحيا من الأردنيين، والابتعاد عن التضارب والضبابية في الأرقام الذي نعاني منه حاليا في المملكة». مشيرا إلى أنه لا يوجد حاليا أرقام حقيقية حول النسبة المئوية الواقعية للمؤمن عليهم، ما يجعل من الصعب أن نمضي بشكل صحيح بهذا الاتجاه في ضوء عدم وضوحها.

ويناقش المؤتمر على مدار يومين العديد من المحاور ضمن جلسات تدار من مختصين وخبراء في القطاع الصحي من القطاعين العام والخاص، ففي اليوم الأول تم مناقشة «الصناعات الدوائية والابتكار»، بمشاركة كل من هنادي البلبيسي وطاهر الشخشير ونزار مهيدات ووسيم النجمي وعبد الناصر السيجري، وفي الجلسة الثانية نوقش واقع التمويل والحوكمة بوصفها ركيزة للقطاع الصحي، وتحدث فيها نسرين قطامش ونسرين بركات وحازم رحاحلة وجميلة الراعبي وعلي الوزني.

ويناقش المؤتمر في يومه الثاني محاور تتعلق في مراكز التميز ودورها في دعم السياحة العلاجية، ومحور جودة الخدمات المقدمة من المؤسسات الصحية.

شارك
الى الأعلى